التغير في المغرب
المغرب لن يتغير لأن انتخاباته متعلقة بطموحات  غير كفيلة بتحولات الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية
المتدنية والمزرية بل أكثر من دلك فهناك من الشخصيات الحزبية التي أي المنتخبون  الدين مر عبر التاريخ الأحزاب
لم يستقرون في أحزابهم بل عودنا بنقالة متنوعة  وهده الأخيرة المتعلقة بالناخب الذي يمتلك صيت ونسبة نجاح كبيرة  تشتريه أحزاب  من اجل الحصول على أصوات كبيرة  بهدف ترأس الحكومة . بعالم هل هده انتخابات أو بطولة كرة القدم
هل يمكن لهده الانتخابات أن تغير المغرب؟
والمحير والمعروف حتى وأن تغيرت الوجه لن تتغير لأسماء العائلية سوف يتكلفون الخلفاء بقيادة المسيرة الانتخابية
ودلك بإعطاء الإباء أو المنتخبون السابقين المتقاعدين  توجيهات كفيلة للقيام  بمشروع  مثل لأب الذي قام بالبناء  مصانع
 وتشيد مزر عات كبيرة
 الانتخابات والأعلام
هل هده انتخابات سياسة أو سلعة مسوقة في الوصلات الاشهارية بهدف الربح المادي لي معلنيها
 و تسوية منافعهم الشخصية ناسين وغير مهتمين  بالوعود المبرمجة  في الملصقات  والندوات الاشهارية
 وما يعجبوني كثيرا في  هده الأخيرة قوة الكلام والدفاع المفرط عن هده البرامج الغير المطبقة على وجه الواقع
حيت أنه تطبق في أحلام الشاب المغربي الذي يعاني من عدة اكر هات
هل دور الأعلام هو تبين حقائق مزيفة لتبرير واجب المواطن المغربي
أن الدول المغربية لن تتقدم حتى يقدم الناخب المغربي المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة والابتعاد عن العرقية والقابلية

مصر القديمة

مصر هيبة النيل

تقع مصر في الزاوية الشمالية الشرقية من إفريقيا مطلة على البحر الأبيض المتوسط شمالا وعلى البحر الأحمر شرقا وتتصل كذلك من هده الجهة بفلسطين وشبه الجزيرة العربية عن طريق بر سيناء .
بينما تجاور بلا د النوبة  في الجنوب وليبيا في الغرب .
وللنيل شأن عظيم في تكوين أرض مصر الخصبة اد لولا الرواسب التي يحملها فيضانه المنتظم كل سنة لما تشكلت الضفتان المخضرتان وسط الصحراء المترامية على الجانبين شرقا وغربا.
والنيل نهر إفريقي عظيم  من أكبر انهار العالم ينبع من أواسط إفريقيا وجبال الحبشة بروافد عديدة ترتفع مياهه وتفيض عادة مابين شهري يونيه وسبتمبر .
ويمتد النيل مسافة إلف كيلومتر بأرض مصر لينتهي بدلتا مفتوحة على البحر الأبيض التوسط .
المصريون خليط من الحامين والساميين

لقد اختلط المصريون الأولون مند وقت مبكر بالأفارقة النوبيين والأحباش ثم بالساميين  المهاجرين من شبه الجزيرة العربية  وباللبيين المجاورين لحدود مصر غربا كما امتزجوا بعناصر أخرى .
وفي العصر التاريخي برز الشعب المصري بأوصافه المعهودة ولغته من للغات الحامية كلغة البربر بشمال أفريقيا.
انتظم سكان القبائل في شكل إمارات

عاش المصريون الأولون قبائل متفرقة متنقلة في بادئ الأمر اشتغلوا بالصيد وجمع الطعام حينا من الدهر لكنهم كانوا في طليعة الشعوب الأولى في العالم التي سبقت إلى معرفة الزراعة والاستقرار في القرى  فانضمت القبائل بعضها إلى معرفة الزراعة والاستقرار القرى فانضمت القبائل بعضها إلى بعض وتعاونت لاتقاء خطر الفيضان وتنظيم الري وهكذا تكونت إمارات عديدة لكل أمارت رئيس وشعار خاص من النبات  أو الحيوانات صار معبود للأمارات  فيما بعد .
ومن هده الامارت التي بلغ عددها اثنتين وأربعين إمارة تشكلت مملكتا الشمال والجنوب.
الفرعون الأول (مينا) وحد مصر

وعاشت المملكتان منفصلتين متنافرتين إلى أن جاء (السيد القطرين) الفرعون مينا  فاحتل مملكة الشمال وضمها إلى مملكته في الجنوب وهكذا وحد البلاد تحت زعامته فصار يحمل التاج المزدوج رمزا لوحدة المملكة ويذكر  أن مينا حول النيل من الجبل الغربي إلى مجراه الحالي وبني في الرقعة المجففة مدينة منف أو ممفيس التي ستظل عاصمة لمصر زهاء ألف سنة  .
ولمصر الفرعونية تاريخ طويل يمتد حوالي ثلاثين قرنا (3200/322ق.م) تولت فيها الحكم ثلاثون أسرة ملوكية العشر الأولى منها حكمت البلاد من العاصمة الشمالية منف بينما الأسرة الأخرى كانت تستقر غالبا في ثيبة عاصمة الجنوب التي ستشهد أوج العظمة المصرية . 
من مهام الفرعون المحافظة على الوحدة في الداخل
كان الفراعنة يهتمون فيما يخص  الأمور الداخلية بتقوية الجهاز الإداري في النومات توطيدا للحكم المركزي وحفاظا على وحدة البلاد التي أقامها الفرعون الأول مينا
ومن الصعوبات التي كانت تعترضهم في هده الباب
1- تمرد النومات البعيدة فبعض الحكام الدين يحكمون مقاطعات نائبة كانوا  يطغون لكثرة غناهم ولكبر أقطاعاتهم  فيستبدون بالسلطة مستغلين بعدهم عن حاضرة الملك وقد حدثت مثل هده التمردات في عهد دول منف وفي عهد دول ثيبة على السواء 
2- أسناد عدة نومات لمدير واحد كان بعض الفراعنة يجمعون عدة نومات في يد مدير واحد كما فعلت الأسرة السادسة التي عينت على رأس نومات الجنوب مديرا واحدا مما أدى إلى طغيان هدا  المدير الكبير في المدى البعيد حتى هدد العاصمة نفسها .
وبهده الصور ة انتزع العرش امنمحيت الأول مؤسس الأسرة الثانية عشرة وأول ملوك  ثيبة  أو آخر آلالف الثالثة (2132ق.م)
3- نمو نفوذ الكهنة لقد تقرب كهنة رع وكهنة آمون من الفراعنة لينالوا رضاهم ولينالوا من أيديهم بالخصوص الهبات والصدقات والاقطاعات الزراعية ونتيجة لدلك كانت تنمو  ثروة المعابد  ويكبر نفوذ رجالها فيصيرون خطرا على الدولة  وعلى الفرعون .
وتكفى الإشارة إلى أن رئيس كهنة رع اغتصب العرش وأسس الأسرة الخامسة كما وصل إلى العرش كبير كهنة آمون  أيام الأسرة الواحدة والعشرين .
كان على الفرعون إن يحمي الحدود

اتخذ الفراعنة الجيوش للدفاع عن حوزة البلاد ولحماية حدودها البرية من جهات الغرب والجنوب والشرق .
وكانت الحاميات في عهد الأسرة الرابعة قوية تتحكم في أبواب مصر وقد سجل الفراعنة نجاحهم هدا في نقش حفروه داخل هرم من أهرامهم .
{أن أبواب مصر قد احكم إغلاقها فلن تفتح لا للغربيين ولا للجنوبيين ولا لسكان وسط الأرض (آسيا) ولكنها تنفتح فحسب للإله حورس}.
وفي هدا الاتجاه ردت الأسرة (12) هجوم اللبيين غربا وهجوم السوريين شرقا ثم تعرضت مصر لغزو الهكسوس والأسيويين ودام احتلالهم للدلتا قرنا من الزمن  إلى أن طردهم أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشرة حوالي 1570ق.م
بلغت مصر أوجها في عهد الأباطرة
لقد أسس خلفاء أحمس الأول إمبراطورية كبرى حيث ضموا إلى حكمهم بلاد النوبة  وفينيقية    وسورية .
من أشهر الأباطرة المصريين تحتمس الثالث الذي كان يتوفر على جيش قوي في البر وعلى أسطول كبير في البحر الأبيض المتوسط نال يهما شهرة وسمعة في العالم حتى انه كان يتواصل بهدايا من ملوك زمانه من الحاثيين والأشوريين  . ثم رمسيس الثاني الذي جرت بينه وبين الحاثيين معارك حول مدينة قادش بسورية  
على نهر العاصي وكان النصر حليف المصريين في السنوات الأولى من النزاع ثم تكافأ الطرفان وعقد صلح التراجع بموجبة نفوذ مصر ليشمل فقط فينيقية وفلسطين .
وقد استفادت مصر من إمبراطوريتها  فكثر غناها وتدفق عليها الذهب فنشطت التجارة والفنون  وازدهر العمران غير أن هدا الازدهار سرعان ما أعقبه ضعف وانحطاط عام في قوة مصر .
وكان رمسيس أخر الفراعنة الأقوياء (1200-1175ق.م) فقد بذل جهودا للمحافظة على كيان الإمبراطورية التداعي للسقوط وتمكن من صد غارات شعوب البحر عن أرض النيل وهي التي هاجرت من جزر بحر الايجى  واستقرت فلول منها بفلسطين .
وقد خلد رمسيس الثالث  انتصاره عليها فقال
{أنظر إليهم سفنهم انقلبت وهلكت في المكان أسلحتهم تناثرت على سطح الماء أنظر إليهم مسحوبين مولين الأدبار مقذوفا بهم على الشاطئ أو متكدسين جثثا على متن سفنهم من الجؤجؤ إلى الكوثل كل ما يملكونه قد سقط
في الماء وبهذا سيتذكرون مصر  }
ضعفت مصر فوقعت تحت الاحتلال

وبلغ الضعف بمصر مبلغا كبيرا أواخر عهد الأسرة (20) وذلك بسبب ظهور الانقسامات في الداخل  وتدخل  كهنة آمون  في الحكم حيث استبد الكاهن حري حور بالعرش في العاصمة ثيبة ونازع الأسرة  (21) الحكم كما أن النوبة انفصلت هي بدورها تحت زعامة أمراء محليين .
وقد انتهز ملوك ليبيا الفرصة فاحتلوا مصر  وأخضعوها لحكمهم وانقلبوا بالفراعنة (1090/722 ق.م) ثم اقتدى الأثيوبيون بالليبيين  فاستحوذوا  بدورهم على بلاد النيل كلها وتشبهوا بالفراعنة (746-669ق.م) وبعدهم خضعت مصر زمنا قصيرا للأشوريين في عهد آشور بانبا ل (663ق.م)الذي هزم الفرعون الإثيوبي طها رقا لكن مصر نهضت من كبوتها  ولمع فيها النظام الفرعوني لمعته الأخيرة  في عهد الأسرة (26) التي اتخذت مدينة صا الحجر عاصمة لها .
فحرر بسماتيك الأول (663-609ق.م) بلاد النيل من التبعية  الأشورية .
  ثم تلاه نخاو الثاني (609-594ق.م) الذي مكنه ضعف نينوى من أن يبسط نفوذ مصر من جديد على فلسطين  وفينيقية  ويزحف على سورية لكنه اصطدم هناك بقوة نبوخذ  نصر  البابلي الكلداني فتراجع منهزما.
وإذا بدت مصر ضعيفة إمام الكلدانيين فان هؤلاء سرعان ما ضعفوا هم أيضا ودالت دولتهم  فأنفسح المجال  لقوة الفرس الأخمينيين الذين أخضعوا لسطوتهم مجموع الشرق الأوسط بما في ذلك بابل الكلدانية  
ومصر (525ق.م)
وقد سمحت مرونة الادرة الفارسية لمصر بأن تحتفظ بملوكها الوطنيين ولم ينقرض النظام الفرعوني فيها نهائيا إلا بدخول لاسكندر المقدوني 332ق.م لوادي النيل 

افريقية الشمالية والصحراء الإفريقية

ظهر الإنسان في الصحراء وافريقية الشمالية مند عهد بعيد
يعتقد أن الإنسان ظهر في افريقية الشمالية والصحراء مند عهود قديمة .
بل هناك من يعتبر أن القارة الأفريقية هي مهد الأول للإنسان حيث عتر جنوب بحيرة فكتورية بافريقية الشرقية على أقدم بقايا عظمية  للإنسان تؤرخ بمليون سنة تقريبا .
أما بالنسبة الإفريقية الشمالية فيظهر أن  أقدم إنسان فيها إلى حد البحوث الأثرية الأخيرة هو الإنسان  الذي عثر على بقاياه العظمية في تيرنيفن بالجزائر كما أن أول مغربي قديم عثر على بقاياه  في محجر سيدي عبد الرحمان بالقرب من الدار البيضاء  .
أما في الصحراء الإفريقية فيعتقد أن ظهور الإنسان فيها سبق وجود زميله بافريقية الشمالية على الرغم من عدم العثور على بقايا عظمية إنسانية في هده المنطقة .
دلك أن المخلفات الحجرية التي تركها هدا الإنسان تدل على دلك.
في الزمن القديم لم يكن المناخ في افريقية  والصحراء كما هو عليه اليوم فلقد تعرضت المنطقة لتغيرات مختلفة.
وفي الوقت الذي غطت فيه الثلوج جزاء من  أوربا وجبال آسيا كانت إفريقيه الشمالية والصحراء  تتمتع بمناخ معتدل رطب في بعض الأحيان الأخرى .
وقد نتج عن هده التغيرات ظهور غابات واسعة ونهار كبيرة وحياة نباتية في مناطق صحراوية لا أثر للنبات فيها اليوم كما أن هده الظروف ساعدت على وجود حيوانات مدارية وأخرى خاصة بالأقاليم الباردة كالدب والوعل والفيل وفرس البحر والكركدن والتمساح والبقر الوحشي.
كان سكان افريقية الأقدمون صيادين
اشتغل السكان الأقدمون في أفريقية الشمالية والصحراء بالصيد البري والبحري وبالالتقاط.
لايعرفون الاستقرار في مكان معين فهم يرتحلون في شكل مجموعات صغيرة حملين أسلحتهم الحجرية وكلما أقبل الليل جعلوا أغصان الأشجار بيوتا للنوم .
وقد مر هؤلاء السكان بفترة حجرية طويلة استمرت إلى حولي سنة 10000 قبل الميلاد قاموا فيها بصناعة أدوات  من شظايا الحجارة  كالأزاميل والكاشط ورؤوس الحراب والسهام وقد عثر على بعض هده الأدوات    في المغرب الأقصى بمغارة العالية   بطنجة وكهف دار السلطان بالقرب من الرباط وكهف الخنزيرة بشمال الجديدة كما عثر في بعض الكهوف على أثار لبعض الحيوانات  التي كانت تعيش  بالقرب من هؤلاء السكان كفرس النهر والزرافة والكركدن .
طور السكان صناعتهم الحجرية وحياتهم عندما قدمت الشعوب من الشرق
ويشير المؤرخون إلى بعض الهجرات البشرية التي أتت من الشرق متجهة نحو أفريقية الشمالية حوالي سنة 10000 ق.م هؤلاء الناس حملوا  معهم اشكالا من الحياة المتنوعة  فاستقروا في هده المنطقة وأصبحوا  يمثلون السكان  الأصليين لها فيما بعد .
وقد تركوا عدة آثار لهم تتميز بتطور لبأس به في الصناعة الحجرية فقد خلفوا أدوات حجرية دقيقة كالأسلحة النصلية  كما دلت أثارهم أيضا على أنهم كانوا يأكلون الحلزون  ويستعملون بيض النعام لحفظ السوائل وكانوا يزينون هدا البيض برسوم هندسية يضاف إلى دلك أنهم كانوا يصنعون الابرات من العظام  ويستعملون  الحجارة الساخنة لغلي سوائلهم أما النساء فكن يحملن عقود من الأصداف البحرية وقد ترك الإنسان هده الفترة بعض الرسوم على الصخر تمثل حيوانات كانت تعيش بجانبه وهي أول محاولة للتعبير بالرسم كما يوجد دلك موقع جنوب تونس
كان أهم نشاط السكان فيما بعد هو الرعي
تطورت الحياة نبيا بمجيء هده المجموعات البشرية واستقرارها وابتداء من سنة 5000ق.م  تقريبا أصبح بعض السكان يشتغلون بالرعي ولعل دلك كان يتناسب والبيئة في افريقية  الشمالية وكان الرعاة يتوجهون بقطعان ماشيتهم إلى المناطق الجبلية وكذلك إلى سهول بالقرب من الأودية ويظهر أن الرعاة في المناطق السهلية توصلوا تدريجيا إلى القيام بزراعة محدودة نظرا لتوفر   المياه  والتربة الصالحة .
وازدهرت في هده الفترة بعض الصناعات الحجرية فازدادت دقة وإتقانا فقد عثر على أوان فخارية بدائية
ودلك في كهف دار السلطان ولها عدة أشكال منها الكروية والطويلة ومنها ما يحمل بعض الرسوم الملونة .
ويعتبر دلك دليلا على أن السكان الأقدمين لأفريقية الشمالية بدئوا يمارسون  حياة الاستقرار شيئا فشيئا .
وقد تابعوا الرسم على الصخور وبيض النعام ويعتبر دلك بمثابة المراحل الأولية للكتابة كما أن موجات بشرية ظلت تتوافد على البلاد طيلة هده الفترة مساهمة بدلك في تكوين وتركيب العناصر الإفريقية الشمالية الأولى التي أعطاها المؤرخون اسم البربر 
ازدهرت في الصحراء حضارة مهمة
أما في الصحراء الإفريقية فان المناخ الرطب ساعد على وجود حياة بشرية هامة فقد عاش السكان بالقرب من الأودية  والبحيرات  وكانوا في باديء الأمر  صيادين تسلحوا بالفؤوس الحجرية والأقواس فاصطادوا الأسماك في البحيرات والأنهار وخلدوا الحيوانات التي كانت في بيئتهم يرسمها على الصخور كالفيلة وفرس البحر والتماسيح والأسود .
وبين6000ق.م و 4000 ق.م ادخلوا تحسينات على أدواتهم وأسلحتهم خصوصا عندما قدمت من الشرق أقوام جديدة حوالي 3500ق.م كان هؤلاء الناس رعاة لقطعان من البقر  يتجمعون حول المناطق الرطبة في الصحراء ويظهر أنهم كانوا يعيشون في شكل مجموعات صغيرة تشبه القبائل  وأن  أصلهم من أعالي النيل وأن فيهم السود والبيض وقد ترك هؤلاء الرعاة  رسوما كثيرة على الخصوص في هضبة تاسيلى  .
الصحراويون استعملوا العربات التي تجرها الخيول
وعندما بدا مناخ الصحراء في الجفاف توجه الرعاة نحو الغرب والجنوب نحو مناطق المرتوية ودلك حوالي سنة 2000ق.م وقد نزل السكان السود  نحو أودية الأنهار الكبيرة كالسنغال والنيجر  أو التجئوا إلى بعض الواحات كالهكار وتبستي   وأدرار موريتانيا.
إما البيض فقد اتجهوا شمالا نحو   جبال افريقية الشمالية وبعد ألف سنة تقريبا عرف سكان الصحراء العربات التي تجرها الخيول .
فاستعملوها وسيلة لقطع الصحراء في المناطق التي يوجد بها ماء وكانوا يصلون في رحلاتهم حتى نهر النيجر.
وقد أشار المؤلفون اليونانيون إلى بعض هده القبائل الصحراوية كالكارامانت والفاروزيين الدين تركوا رسوما على الصخر تمثلهم وتمثل عرباتهم .
جفاف الصحراء تسبب في تأخر بداية العصر التاريخي
غير أن جفاف الصحراء المستمر قضى على هده الحضارة وأصبحت الصحراء عائقا بعد أن كانت صلة وصل بين افريقية السوداء وافريقية الشمالية .
وبدلك أصبحت هده الأخيرة لاتتصل بأقوام آخرين إلا عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
وقد كان لدلك نتيجة هامة ظهرت في انعزال افريقية الشمالية عن الشرق.
وظلت البلاد في هده المرحلة الحجرية إلى  أواخر الإلف الثاني  ق.م أي أنها لم تدخل العصر التاريخي إلا في تلك السنة تقريبا حينما قدمت عناصر فينيقية إليها وأقامت مراكز تجارية على شواطئها.
ويظهر أن افريقية الشمالية استعملت الحديد كما استعملت النحاس بعد العصور الحجرية ولكن الآثار الشاهدة على دلك جد قليلة وعلى كل حال فان افريقية الشمالية تأخر ت شيئا  فشيئا عن مصر وبلاد مابين النهرين ولم تتوصل بالمخترعات التي وقعت أنداك إلا بعد زمن متأخر.
ودلك في عهد الفينيقيين

التاريخ والزمن

ماهو التاريخ
التاريخ علم نحاول بواسطته معرفة ماضي الإنسانية
فبفضله يمكنك  أن تعرف مادا حدث قبل ميلادك , وأن تتعرف على أحوال أجدادك
وأحوال الأقوام الدين سبقوهم ويمكنك أن تعرف مثلا الأمور التي وقعت في أياما لسلطان مولاي إسماعيل  أو في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم  أو قبل ميلاد النبي في زمن عيسى عليه السلام أو قبل دلك كله
في أزمنة عريقة في القدم .
ويعرف المؤرخ الكبير أبن خلدون التاريخ تعريف جيدا في مقدمته فيقول إن فن التاريخ فن جميل الفوائد شريف الغاية أد هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسياستهم وهو في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام والدول  والسوابق من القرون الأول وفي باطنه نظر  وتحقيق وعام وعام بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق
آدا أردنا أن ندرس حياة الإنسان في الأزمنة القديمة فلا بد لنا من بعض المعلومات  وسنرى فيما بعد كيف يمكننا أن نحصل على المعلومات .
ولا بد أيضا أن نرتب هده المعلومات ونحدد زمنها.ولدلك يجب أن نتوفر على وسيلة لحساب الزمن
تمكننا التواريخ من ضبط وقت وقوع الحوادث.
ولدلك  فهي أساس علم  التاريخ.
فادا كنت تعرف تاريخ ميلادك فأنك تستطيع تحدد عمرك ويمكنك أيضا أن تدرك هل كان ميلادك قبل جلوس صاحب الجلالة الحسن الثاني على العرش أم بعده.
  ومن المستحيل أن نتحدث عن ملك من الملوك دون أن نحدد زمن حياته ولا عن معركة من المعارك دون أن نذكر وقت وقوعها  ولا عن بناء قصر آو تشييد معبد آدا لم نحدد وقت تأسيسهما .
انظر إلى أية يومية فانك تلاحظ أنها تشير إلى نفس اليوم بتاريخين مختلفين
ودلك راجع إلى أن طريقة تأريخ الحوادث تختلف من شعب لأخر فنقطة الانطلاق أي السنة الأولى ليست واحدة عند جميع الشعوب .
فقد اتخذ المسلمون هجرة النبي (صلعم) وأصحابه إلى المدينة انطلاقا لتاريخهم .
واختار النصارى سنة ميلاد المسيح عليه  السلام لبدء حساب تاريخهم.
فنحن حينما نقول أننا في سنة 1391هجرية أو 1971ميلادية فأننا نعني بدلك أنه قد مضت على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 1931سنة وأن المسيح  مند  1971سنة .
ويعد المؤرخون الزمن بالأيام والشهور والسنوات .
والسنوات نفسها لا تصلح لحساب العصور الطويلة الأمد.ولدلك يستعملون وحدات أخرى كالقرون أو الأف السنين.

وقد تتوهم أن القرن بالأحرى الألف سنة مدة طويلة ومع  دلك فان العلماء الدين يدرسون تاريخ الأرض وهم الجيولوجيون يستعملون مئات الآلاف بل ملايين السنين لحساب عصور تاريخ الأرض قبل ظهور الإنسان على وجهها.
فالوحدات الزمنية التي يداولها المؤرخون هي ادن تافهة جدا عند الجيولوجيين  .
وما تاريخ الإنسان سوى جزء ضئيل جدا من تاريخ الأرض.
الزمن يمضي والأجيال تتعاقب :
مثال
أن التلاميذ الدين يدرسون في صف واحد مع محمد عمرهم متساو أو يكاد فهم أقران أعني أنهم ازدادوا في نفس السنة التي ولد فيها محمد أوفي السنة التي قبلها أو التي بعدها.
وهم من أجل دلك ينتسبون إلى جيل واحد.
أما الأشخاص الدين هم في سن أبيه فأنهم من جيل أخر  .
وتفصل بين جيل وأخر فترة من الزمن تستغرق مابين 25و30 سنة
كيف تستطيع معرفة الماضي
الوثائق هي مجموع الأدوات التي تزودنا بمعلومات عن الماضي .
على مطالعات الكتابة المنقوشة فوق أبواب المدينة أو على جدران المساجد أو في المآثر  .
أن مجموع الذكريات التي يقصها علينا الشيوخ سواء شاهدوها   بأنفسهم أو رووها عن الدين سبقوهم روايات شفوية.
أما الرسائل والدفاتر والكتب والنقود وغيرها فهي تكون الوثائق المكتوبة.
وليست الروايات الشفوية أو الوثائق المكتوبة سبيلنا الوحيد لمعرفة العصور القديمة.
بل الآثار والأدوات يعثر عليها علماء الحفريات تحدثنا بدورها عن الأمم الغابرة.
وبواسطتها نعرف تاريخ الحقبة الطويلة التي قضاها الإنسان على وجه الأرض قبل أن يخترع الكتابة .
وقد استغرقت هده الحقبة مئات الآلاف من السنين لم يخلف  الإنسان أثناءها أية وثيقة مكتوبة .
وهي تدعى {زمن ما قبل التاريخ} ويبدأ التاريخ بظهور الكتابة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger