التاريخ والزمن

ماهو التاريخ
التاريخ علم نحاول بواسطته معرفة ماضي الإنسانية
فبفضله يمكنك  أن تعرف مادا حدث قبل ميلادك , وأن تتعرف على أحوال أجدادك
وأحوال الأقوام الدين سبقوهم ويمكنك أن تعرف مثلا الأمور التي وقعت في أياما لسلطان مولاي إسماعيل  أو في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم  أو قبل ميلاد النبي في زمن عيسى عليه السلام أو قبل دلك كله
في أزمنة عريقة في القدم .
ويعرف المؤرخ الكبير أبن خلدون التاريخ تعريف جيدا في مقدمته فيقول إن فن التاريخ فن جميل الفوائد شريف الغاية أد هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسياستهم وهو في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام والدول  والسوابق من القرون الأول وفي باطنه نظر  وتحقيق وعام وعام بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق
آدا أردنا أن ندرس حياة الإنسان في الأزمنة القديمة فلا بد لنا من بعض المعلومات  وسنرى فيما بعد كيف يمكننا أن نحصل على المعلومات .
ولا بد أيضا أن نرتب هده المعلومات ونحدد زمنها.ولدلك يجب أن نتوفر على وسيلة لحساب الزمن
تمكننا التواريخ من ضبط وقت وقوع الحوادث.
ولدلك  فهي أساس علم  التاريخ.
فادا كنت تعرف تاريخ ميلادك فأنك تستطيع تحدد عمرك ويمكنك أيضا أن تدرك هل كان ميلادك قبل جلوس صاحب الجلالة الحسن الثاني على العرش أم بعده.
  ومن المستحيل أن نتحدث عن ملك من الملوك دون أن نحدد زمن حياته ولا عن معركة من المعارك دون أن نذكر وقت وقوعها  ولا عن بناء قصر آو تشييد معبد آدا لم نحدد وقت تأسيسهما .
انظر إلى أية يومية فانك تلاحظ أنها تشير إلى نفس اليوم بتاريخين مختلفين
ودلك راجع إلى أن طريقة تأريخ الحوادث تختلف من شعب لأخر فنقطة الانطلاق أي السنة الأولى ليست واحدة عند جميع الشعوب .
فقد اتخذ المسلمون هجرة النبي (صلعم) وأصحابه إلى المدينة انطلاقا لتاريخهم .
واختار النصارى سنة ميلاد المسيح عليه  السلام لبدء حساب تاريخهم.
فنحن حينما نقول أننا في سنة 1391هجرية أو 1971ميلادية فأننا نعني بدلك أنه قد مضت على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 1931سنة وأن المسيح  مند  1971سنة .
ويعد المؤرخون الزمن بالأيام والشهور والسنوات .
والسنوات نفسها لا تصلح لحساب العصور الطويلة الأمد.ولدلك يستعملون وحدات أخرى كالقرون أو الأف السنين.

وقد تتوهم أن القرن بالأحرى الألف سنة مدة طويلة ومع  دلك فان العلماء الدين يدرسون تاريخ الأرض وهم الجيولوجيون يستعملون مئات الآلاف بل ملايين السنين لحساب عصور تاريخ الأرض قبل ظهور الإنسان على وجهها.
فالوحدات الزمنية التي يداولها المؤرخون هي ادن تافهة جدا عند الجيولوجيين  .
وما تاريخ الإنسان سوى جزء ضئيل جدا من تاريخ الأرض.
الزمن يمضي والأجيال تتعاقب :
مثال
أن التلاميذ الدين يدرسون في صف واحد مع محمد عمرهم متساو أو يكاد فهم أقران أعني أنهم ازدادوا في نفس السنة التي ولد فيها محمد أوفي السنة التي قبلها أو التي بعدها.
وهم من أجل دلك ينتسبون إلى جيل واحد.
أما الأشخاص الدين هم في سن أبيه فأنهم من جيل أخر  .
وتفصل بين جيل وأخر فترة من الزمن تستغرق مابين 25و30 سنة
كيف تستطيع معرفة الماضي
الوثائق هي مجموع الأدوات التي تزودنا بمعلومات عن الماضي .
على مطالعات الكتابة المنقوشة فوق أبواب المدينة أو على جدران المساجد أو في المآثر  .
أن مجموع الذكريات التي يقصها علينا الشيوخ سواء شاهدوها   بأنفسهم أو رووها عن الدين سبقوهم روايات شفوية.
أما الرسائل والدفاتر والكتب والنقود وغيرها فهي تكون الوثائق المكتوبة.
وليست الروايات الشفوية أو الوثائق المكتوبة سبيلنا الوحيد لمعرفة العصور القديمة.
بل الآثار والأدوات يعثر عليها علماء الحفريات تحدثنا بدورها عن الأمم الغابرة.
وبواسطتها نعرف تاريخ الحقبة الطويلة التي قضاها الإنسان على وجه الأرض قبل أن يخترع الكتابة .
وقد استغرقت هده الحقبة مئات الآلاف من السنين لم يخلف  الإنسان أثناءها أية وثيقة مكتوبة .
وهي تدعى {زمن ما قبل التاريخ} ويبدأ التاريخ بظهور الكتابة.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger